ثم زيف ما عليه أهل الشرك توبيخا لهم وتقريعا فقال :
{ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ } يعبده مع الله أو يعبده وحده { لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ } صفة كاشفة لقوله { إلها } لا مفهوم لها أو هي صفة لازمة جيء بها للتأكيد كقوله يطير بجناحيه ، والبرهان الحجة الواضحة والدليل أفلح فيه مراعاة معنى { من } وفيه الإظهار في مقام الإضمار للنداء عليهم يستحقه وجملة لا برهان له به معترضة بين الشرط والجزاء ، وقيل إن جواب الشرط قوله لا برهان له به .
{ إنه } قرئ بالكسر على الاستئناف المفيد للعلة وبالفتح على التعليل { لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ } قرئ من أفلح ، وقرئ بفتح الياء مضارع فلح بمعنى أفلح فيه مراعاة معنى { من } وفيه الإظهار في مقام الإضمار للنداء عليهم بهذا الوصف القبيح جعل فاتحة السورة { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } وخاتمتها { إنه لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ } فشتان ما بين الفاتحة والخاتمة ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.