فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُواْ وَهُمۡ فِيهَا يَخۡتَصِمُونَ} (96)

{ قَالُوا } أي الغاوون { وَهُمْ } أي حال كونهم { فِيهَا يَخْتَصِمُونَ } مع معبوديهم مستأنفة ، كأنه قيل ماذا قالوا حين فعل بهم ما فعل ؟ ومقول القول :

{ تَاللَّهِ إِن كُنَّا } أي إن الشأن كوننا { لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ } واضح ظاهر ، والمراد بالضلال هنا الخسار والتبار ، والحيرة عن الحق ويجوز أن ينطق الله الأصنام حتى يصح التقاول والتخاصم أو يجري ذلك بين العصاة والشياطين .