فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةٗ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا يُنصَرُونَ} (41)

{ وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار } أي صيرناهم رؤساء متبوعين في الكافرين فكأنهم بإصرارهم على الكفر والتمادي فيه ودعائهم إلى الشرك يدعون أتباعهم إلى النار لأنهم اقتدوا بهم ، وسلكوا طريقهم تقليدا لهم ، وفيه دليل على خلق أفعال العباد ، وقيل : المعنى إنه يأتهم بهم أي يعتبر بهم من جاء بهم ، ويتعظ بما أصيبوا به ، والأول أولى .

{ ويوم القيامة لا ينصرون } أي لا ينصرهم أحد ولا يمنعهم مانع من عذاب الله .