{ ولما أن جاءت رسلنا لوطا } بعد مفارقتهم إبراهيم و ( أن ) زائدة وهو مطرد { سيء بهم } أي : جاءه ما ساءه وأخافه ، لأنه ظنهم من البشر فخاف عليهم من قومه لكونهم في أحسن صورة من الصور البشرية .
{ وضاق بهم ذرعا } أي : عجز عن تدبيرهم ، وحزن وضاق صدره وضيق الذراع كناية عن العجز وفقد العجز وفقد الطاقة ، كما يقال في الكناية عن الفقر : ضاقت يده ، ومقابله رحب ذرعه بكذا إذا كان مطيقا له ، وذلك لأن طويل الذراع ينال ما لا يناله قصير الذراع ، وقد تقدم تفسير هذا مستوفى في هود ، ولما شاهدت الملائكة ما حل به من الحزن والتضجر .
{ قالوا لا تخف } علينا من قومك { ولا تحزن } فإنهم لا يقدرون علينا { إنا منجوك وأهلك } من العذاب الذي أمرنا الله به بأن ننزله بهم ، قرئ منجوك بالتخفيف والتشديد ، قال المبرد : التقدير وننجي أهلك { إلا امرأتك كانت من الغابرين } في العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.