فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَكُلًّا أَخَذۡنَا بِذَنۢبِهِۦۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِ حَاصِبٗا وَمِنۡهُم مَّنۡ أَخَذَتۡهُ ٱلصَّيۡحَةُ وَمِنۡهُم مَّنۡ خَسَفۡنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ وَمِنۡهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (40)

{ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( 40 ) مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ( 41 ) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 42 ) }

{ فكلا } من المذكورين { أخذنا بذنبه } أي عاقبنا بسبب كفره وتكذيبه ، قال الكسائي : أي فأخذنا كلا بذنبه وفيه رد على من يجوز العقوبة بغير ذنب .

{ فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا } أي ريحا تأتي بالحصباء ، وهي الحصى الصغار فترجمهم بها . وهم قوم لوط ، قاله ابن عباس .

{ ومنهم من أخذته الصيحة } وهو ثمود وأهل مدين ، قاله ابن عباس .

{ ومنهم من خسفنا به الأرض } وهو قارون وأصحابه ، قال ابن عباس .

{ ومنهم من أغرقنا } وهم قوم نوح ؛ وفرعون قاله ابن عباس .

{ وما كان الله ليظلمهم } بما فعل بهم فيعذبهم بغير ذنب لأنه قد أرسل إليهم رسله وأنزل إليهم كتبه { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } باستمرارهم على الكفر ، وتكذيبهم للرسل ، وعملهم بمعاصي الله وارتكابهم الذنوب .