{ كل نفس } من النفوس { ذائقة الموت } أي : واجدة مرارة الموت وكربه ومشاقه لا محالة كما يجد الذائق طعم المذوق فلا يصعب عليكم ترك الأوطان ومفارقة الإخوان ، وهجر الخلان ، بل الأولى أن يكون ذلك في سبيل الله فيجازيكم عليه ، فلا تخافوا من بعد الشقة ومقاساة المشقة { ثم إلينا } لا إلى غيرنا .
{ ترجعون } بالموت والبعث إلينا فكل حي في سفر إلى دار القرار ، وإن طال لبثه في هذه الدار .
عن عليّ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت : { إنك ميت وإنهم ميتون } قلت : يا رب أيموت الخلائق كلهم ويبقى الأنبياء ؟ فنزلت كل نفس ذائقة الموت ، الآية أخرجه ابن مردويه ، وينظر كيف صحته ؟ فإن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن يسمع قوله سبحانه : { إنك ميت وإنهم ميتون } يعلم أنه ميت ، وقد علم أن من قبله من الأنبياء قد ماتوا ، وأنه خاتم الأنبياء ، فكيف ينشأ عن هذه الآية ما نقل عنه رضي الله عنه من قوله أيموت الخلائق ويبقى الأنبياء ؟ فلعل هذه الرواية لا تصح مرفوعة ولا موقوفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.