فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡقَصَصُ ٱلۡحَقُّۚ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (62)

( إن هذا ) أي الذي قصه الله على رسوله من نبأ عيسى ( لهو القصص الحق ) القصص التتابع يقال فلان يقص أثر فلان أي يتبعه ، فأطلق على الكلام الذي يتبع بعضه بعضا ، وضمير الفصل للحصر ودخول اللام عليه لزيادة تأكيده ، وزيادة من في قوله ( وما من إله ) لتأكيد العموم والاستغراق ( إلا الله ) وهو رد على من " قال " بالتثليت من النصارى ( وإن الله لهو العزيز ) أي الغالب المنتقم ممن عصاه وخالف أمره ، وادعى معه إلها آخر ( الحكيم ) أي في تدبيره ، وفيه رد على النصارى لأن عيسى لم يكن كذلك .