( ها أنتم ) يا ( هؤلاء ) الرجال الحمقى ( حاججتم ) ها للتنبيه وهو موضع النداء والمراد بهم أهل الكتابين ، والمعنى جادلتم وخاصمتم ، وفي ( هؤلاء ) لغتان المد والقصر ( فيما لكم به علم ) المراد هو ما كان في التوراة وإن خالفوا مقتضاه وجادلوا فيه بالباطل ( فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم ) وهو زعمهم أن إبراهيم كان على دينهم بجهلهم بالزمن الذي كان فيه .
وفي الآية دليل على منع الجدال بالباطل ، بل ورد الترغيب في ترك الجدال من المحق كما في حديث ( من ترك المراء ولو محقا فأنا ضمينه على الله ببيت في ربض الجنة " وقد ورد تسويغ الجدال بالتي هي أحسن كقوله تعالى ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) ونحو ذلك فينبغي أن يقصر جوازه على المواطن التي تكون المصلحة في فعله أكثر من المفسدة أو على المواطن التي المجادلة فيها بالمحاسنة لا بالمخاشنة .
( والله يعلم ) أي كل شيء فيدخل في ذلك ما حاججتم به دخولا أوليا ( وأنتم لا تعلمون ) أي محل النزاع أو شيئا من الأشياء التي من جملتها ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.