فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَلِقَآيِٕ ٱلۡأٓخِرَةِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ فِي ٱلۡعَذَابِ مُحۡضَرُونَ} (16)

{ وأما الذين كفروا } بالله { وكذبوا بآياتنا } أي القرآن { ولقاء الآخرة } أي البعث والجنة والنار { فأولئك } المتصفون بهذه الصفات { في العذاب محضرون } أي مقيمون فيه لا يغيبون عنه ، ولا يخفف عنهم ، كقوله { وما هم بخارجين منها } وقيل : مجموعون . وقيل نازلون . وقيل : معذبون ، والمعاني متقاربة ، والمراد دوام عذابهم ، ثم لمّا بيّن عاقبة طائفة المؤمنين ، وطائفة الكافرين ، أرشد المؤمنين إلى ما فيه الأجر الوافر ، والخير العام ؛ فقال :