فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (26)

{ لله ما في السماوات والأرض } ملكا وخلقا وعبيدا ، فلا يستحق العبادة فيهما غيره { إن الله هو الغني } عن غيره { الحميد } أي : المستحق للحمد ، وإن لم يحمدوه ، أو المحمود من عاده بلسان المقال ، أو بلسان الحال ، ثم لما ذكر سبحانه أن له ما في السماوات والأرض ، وأتبعه بما يدل على أن له وراء ذلك ما لا يحيط به عد ، ولا يحصر بحد ، فقال :