{ ومن يسلم وجهه إلى الله } أي : يفوض أمره إليه . ويخلص له عبادته ، ويقبل عليه بكليته ، وقرئ من يسلم بالتشديد . قال النحاس : التخفيف في هذا أعرف ، كما قال عز وجل : { فقل أسلمت وجهي لله } .
{ وهو محسن } في أعماله ، لأن العبادة من غير إحسان فيها ولا معرفة بما يحتاج إليه ، فيها ، لا تقع بالموقع الذي تقع به عبادة المحسنين ، وقد صح عن الصادق المصدوق لما سأله جبريل عن الإحسان أنه قال له : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
{ فقد استمسك بالعروة الوثقى } أي : اعتصم بالعهد الأوثق ، وتعلق به ، وهو تمثيل لحال من أسلم وجهه إلى الله بحال من أراد أن يرتقي إلى شاهق جبل فيمسك بأوثق عرى جبل متدل منه { وإلى الله عاقبة الأمور } أي : مصيرها له لا إلى غيره فيجازي عليها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.