ثم أمره الله سبحانه أن يورد عليهم حجة أخرى ليظهر بها ما هم عليه من الخطأ فقال : { قُلْ : أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء } أي ألحقتموهم بالله شركاء له ، وهذه الرؤية هي القلبية فيكون شركاء هو المفعول الثالث ، ويجوز أن تكون هي البصرية ويكون شركاء منتصبا على الحال ، وأريد بأمرهم بإراءته الأصنام مع كونها بمرأى منه صلى الله عليه وسلم إظهار خطأهم وإطلاعهم على بطلان رأيهم ، أي أرونيها لأنظر أي صفة فيها اقتضت إلحاقها بالله تعالى في استحقاق العبادة ، وفيه مزيد تبكيت لهم بعد إلزامهم الحجة ، ثم رد عليهم ما يدعونه من الشركاء وأبطل ذلك فقال :
{ كَلا بَلْ } أي ارتدعوا عن دعوى المشاركة بل المنفرد بالإلهية { هُوَ اللهُ الْعَزِيزُ } بالقهر والغلبة { الْحَكِيمُ } بالحكمة الباهرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.