فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُوٓاْ أَنَحۡنُ صَدَدۡنَٰكُمۡ عَنِ ٱلۡهُدَىٰ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَكُمۖ بَلۡ كُنتُم مُّجۡرِمِينَ} (32)

{ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا } مجيبين عليهم مستنكرين لما قالوه { أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى ؟ } أي أمنعناكم عن الإيمان { بَعْدَ إِذْ جَاءكُم } الهدى قالوا : هذا منكرين لما ادعوه عليهم من الصد لهم ، وجاحدين لما نسبوه إليهم من ذلك ، ثم بينوا لهم أنهم الصادون لأنفسهم الممتنعون من الهدى بعد إذ جاءهم فقالوا :

{ بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ } أي مصرين على الكفر كثيري الإجرام عظيمي الآثام .