فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{حمٓ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الدخان

هي ست أو سبع أو تسع وخمسون آية

قال القرطبي : هي مكيّة بالاتفاق إلا قوله : { إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا } وبه قال ابن عباس وابن الزبير ، وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك " أخرجه البيهقي في الشعب ، ورفعه الثعلبي أيضا والترمذي ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وعمر بن أبي خثعم ضعيف ، قال البخاري : منكر الحديث ، وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له ) أخرجه البيهقي وابن مردويه ومحمد بن نصر والترمذي وقال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وهشام بن مقدام يضعف ، والحسن لم يسمع من أبي هريرة ، كذا قال أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد .

ويشهد له طرق أخرى منها ما أخرجه الدارمي ومحمد بن نصر عن أبي رافع قال : ( من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له ، وزوج من الحور العين ) وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ سورة حم الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بيتا في الجنة ) . قال الشهاب : في سورة الواقعة ، ولم يذكر البيضاوي في فضائل السور حديثا غير موضوع من أول القرآن إلى هنا غير ما هنا ، وما مر في سورة يس والدخان .

{ حم } قد تقدم قبل هذه السورة الكلام على هذا والله أعلم بمراده به