فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ} (7)

ثم وعدهم سبحانه على نصر دينه بقوله :

{ يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله } أي دينه { ينصركم } على الكفار وعلى عدوكم ويفتح لكم ، ومثله قوله ولينصرن الله من ينصره قال قطرب : إن تنصروا نبي الله ينصركم { ويثبت أقدامكم } أي يثبتكم في المعترك عند القتال . فالمراد بالأقدام الذوات بتمامها . وعبر بالقدم لأن الثبات والتزلزل يظهران فيها ، وتثبيت الأقدام عبارة عن النصر والمعونة في مواطن الحرب وقيل على الإسلام وقيل على الصراط .