{ ويدخلهم الجنة عرفها لهم } الجملة مستأنفة أو حلية بتقدير قد أو بدون تقديرها ، قاله السمين ، أي بينهما لهم حتى عرفوها من غير استدلال ، وذلك أنهم إذا دخلوا الجنة تفرقوا إلى منازلهم ، قال الواحدي : هذا قول عامة المفسرين : وقال الحسن وصف الله لهم الجنة في الدنيا ، فلما دخلوها عرفوها بصفتها ، وقيل : فيه حذف أي عرف طرقها ومساكنها وبيوتها ، وقيل هذا التعريف بدليل يدلهم عليها ، وهو الملك الموكل بالعبد يسير بين يديه ، حتى يدخله منزله ، كذا قال مقاتل .
ويرده حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار ، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة ، فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزلة في الجنة من منزله الذي كان في الدنيا " {[1487]} . رواه البخاري وهذا يدل على صحة القول الأول ، وقيل : { عرفها لهم } أي طيبها بأنواع الملاذ مأخوذ من العرف وهو الرائحة أو المعنى : حددها لهم بحيث يكون لكل واحد جنة مفرزة ، وقيل : عرف أهل السماء أنها لهم ، وقيل : { عرفها لهم } إظهارا لكرامتهم فيها ، وقيل : عرف المطيعون أعمالهم ، والأول أولى ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.