{ والذين كفروا } من أهل مكة وغيرهم { فتعسا لهم } منتصب على المصدر للفعل المقدر قال الفراء : مثل سقيا لهم ورعيا ، وأصل التعس الانحطاط والعثار ، قال ابن السكيت : التعس أن يجر على وجهه والنكس أن يجر على رأسه ، قال : والتعس أيضا الهلاك ، قال الجوهري : وأصله الكب وهو ضد الانتعاش قال المبرد : أي فمكروها لهم ، وقال ابن جريج : بعدا لهم وقال السدي : خزيا لهم ، وقال ابن زيد : شقاء لهم ، وقال الحسن شتما لهم وقال ثعلب : هلاكا لهم ، وقال الضحاك وابن زياد : خيبة لهم ، وقيل : قبحا لهم حكاه النقاش وقال الضحاك أيضا : رغما لهم وقال ثعلب أيضا : شرا لهم وقال أبو العالية : شقوة لهم وعنه سقوطا لهم .
قيل : والتعس في الدنيا العثرة ، وفي الآخرة التردي في النار يقال للعاثر تعسا إذا دعوا عليه ، ولم يريدوا قيامه وضده لعا إذا دعوا له وأرادوا قيامه ، واللام في لهم للبيان كما في قوله هيت لك .
{ وأضل أعمالهم } معطوف على ما قبله ، داخل معه في خبرية الموصول أي أبطلها لأنها كانت في طاعة الشيطان
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.