{ يوم } أي اذكر يوم { يبعثهم الله جميعا فيحلفون له } أي لله يوم القيامة على أنهم مؤمنون{ كما يحلفون لكم } في الدنيا ، وهذا من شدة شقاوتهم ومزيد الطبع على قلوبهم ، فإن يوم القيامة قد انكشفت فيه الحقائق ، وصارت الأمور معلومة بضرورة المشاهدة فكيف يجترئون ، على أن يكذبوا في ذلك الموقف ، ويحلفون على الكذب .
" عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جالسا في ظل حجرة من حجره وعنده نفر من المسلمين فقال : إنه سيأتيكم إنسان فينظر إليكم بعين الشيطان ، فإذا جاءكم فلا تكلموه ، فلم يلبثوا أن طلع عليهم رجل أزرق ، فقال حين رآه : علام تشتمني أنت وأصحابك ؟ فقال : ذرني آتيك بهم ، فحلفوا واعتذروا " ، فانزل الله هذه الآية والتي بعدها .
{ ويحسبون } في الآخرة { أنهم } بتلك الأيمان الكاذبة { على شيء } مما يجلب نفعا أو يدفع ضررا ، كما كانوا يحسبون ذلك في الدنيا { ألا إنهم هم الكاذبون } أي الكاملون في الكذب المتهالكون عليه ، البالغون إلى حد لم يبلغ إليه غيرهم بإقدامهم عليه وعلى الأيمان الفاجرة ، في موقف القيامة بين يدي الرحمن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.