{ قل فلله الحجة البالغة } على الناس أي التي تنقطع عندهم معاذيرهم وتبطل شبههم وظنونهم وتوهماتهم ، والمراد بها الكتب المنزلة والرسل المرسلة ، وما جاؤوا به من المعجزات ، قال الربيع بن أنس : لا حجة لأحد عصى الله أو شرك به على الله ، بل له الحجة التامة على عباده ، وقال عكرمة : الحجة السلطان .
{ فلو شاء } هدايتكم جميعا إلى الحجة البالغة { لهداكم أجمعين } ولكنه لم يشأ ذلك ومثله قوله : { ولو شاء الله ما أشركوا ، وما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله } ومثله كثير فالمنتفي في الخارج مشيئة هداية الكل ، وإلا فقد هدى بعضهم .
وعن ابن عباس أنه قيل له : إن أناسا يقولون ليس الشر بقدر ، فقال ابن عباس : بيننا وبين أهل القدر هذه الآية والعجز والكسر من القدر ، وقال علي بن زيد انقطعت حجة القدرية عند هذه الآية قل فلله الحجة إلى قوله أجمعين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.