فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ تِجَٰرَةٖ تُنجِيكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (10)

{ يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم ؟ } الاستفهام إيجاب وإخبار في المعنى وذكر بلفظه تشريفا لكونه أوقع في النفس ، وقيل : المعنى سأدلكم ، وهذا خطاب لجميع المؤمنين ، وقيل : لأهل الكتاب ، { على تجارة تنجيكم من عذاب أليم } جعل العمل المذكور بمنزلة التجارة لأنهم يربحون فيه كما يربحون فيها ، وذلك بدخولهم الجنة ونجاتهم من النار ، وقرأ الجمهور تنجيكم من الإنجاء ، وقرئ من التنجية ، وهما سبعيتان ، " عن أبي هريرة قال : قالوا لو كنا نعلم أي الأعمال أحب إلى الله ؟ فنزلت هذه الآية فكرهوا فنزلت : { لم تقولون ما لا تفعلون } إلى قوله : { بنيان مرصوص } أخرجه ابن مردويه ، قال مقاتل : نزلت في عثمان بن مظعون قال : وددت يا نبي الله أعلم أي التجارات أحب إلى الله فأتجر فيها ؟