إحدى عشر آية بلا خلاف ، وهي مدنية
قال القرطبي : في قول الجميع ، قال ابن عباس : نزلت بالمدينة ، وعن ابن الزبير مثله ، وأخرج مسلم وأهل السنن .
" عن أبي هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة سورة الجمعة . و { إذا جاءك المنافقون } " ، وأخرجوا عن ابن عباس نحوه ، وأخرج ابن حبان والبيهقي في سننه .
" عن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة : { قل يا أيها الكافرون } ، و { قل هو الله أحد } ، وكان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة سورة الجمعة والمنافقون " .
{ يسبح لله ما في السموات وما في الأرض } أي ينزهه فاللام زائدة ، وفي ذكر { ما } تغليب للأكثر وهو ما لا يعقل ، وقال النسفي رحمه الله : التسبيح إما أن يكون تسبيح خلقه ، يعني إذا نظرت إلى كل شيء دلتك خلقته على وحدانية الله وتنزيهه عن الأشياء ، أو تسبيح معرفة بأن يجعل الله بلطفه في كل شيء ما يعرف به الله تعالى وينزهه ، ألا ترى إلى قوله تعالى : { وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم } ؟ أو تسبيح ضرورة بأن يجري الله التسبيح على كل جوهر من غير معرفة له بذلك .
{ الملك القدوس العزيز الحكيم } قرأ الجمهور بالجر في هذه الصفات الأربع على أنها نعت لله ، وقيل : على البدل ، والأول أولى ، وقرئ بالرفع على إضمار مبتدأ ، وقرأوا القدوس بضم القاف وقرئ بفتحها ، وقد تقدم تفسيره عن ميسرة أن هذه الآية يعني أول سورة الجمعة مكتوبة في التوراة بسبعمائة آية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.