{ و } يؤتكم نعمة { أخرى تحبونها } وقال الأخفش والفراء : معطوفة على تجارة فهي في محل خفض ، أي وهل أدلكم على خصلة أخرى تحبونها في العاجل مع ثواب الآخرة ؟ وقيل : هي في رفع أي ولكم خصلة أخرى وقيل : في محل نصب أي ويعطيكم خصلة أخرى وفي { تحبونها } شيء من التعريض بأنهم يؤثرون العاجل على الآجل ، ففيه شيء من التوبيخ على محبة العاجل ، ثم بين سبحانه هذه الأخرى فقال :{ نصر } أي هي نصر { من الله } لكم ، { وفتح قريب } يفتحه عليكم وقيل : نصر بدل من أخرى ، على تقدير كونها في محل رفع ، وقيل : التقدير ولكم نصر وفتح قريب ، قال الكلبي : يعني النصر على قريش وفتح مكة ، وقال عطاء : يريد فتح فارس والروم ، { وبشر المؤمنين } معطوف على محذوف ، أي قل يا أيها الذين آمنوا وبشر ، أو على تؤمنون لأنه في معنى الأمر ، والمعنى آمنوا وجاهدوا أيها المؤمنون ، وبشرهم يا محمد بالنصر والفتح وهذا ما جرى عليه في الكشاف ، أو وبشرهم بالنصر في الدنيا والفتح وبالجنة في الآخرة ، أو وبشرهم بالجنة في الآخرة ، وضع الإظهار موضع الإضمار للإشعار بأن صفة الإيمان هي التي تقتضي هذه البشارة ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.