{ يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم }
{ يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم } يدخل فيها الذكر والأنثى { وأولادكم عدوا لكم } يعني أنهم يعادونكم ويشغلونكم عن الخير وعن طاعة الله ، أو يخاصمونكم في أمر الدين والدنيا ، ويدخل في ذلك سبب النزول دخولا أوليا { فاحذروهم } أن تطيعوهم في التخلف عن الخير كالجهاد والهجرة ، فإن سبب نزول الآية الإطاعة في ذلك ، والضمير يعود إلى العدو ، وإنما جاز جمع الضمير لأن العدو يطلق على الواحد والاثنين والجماعة ، أو إلى الأزواج والأولاد ، ولكن لا على العموم ، بل إلى المتصفين بالعداوة منهم ، قال مجاهد : والله ما عادوهم في الدنيا ولكن حملتهم مودتهم على أن اتخذوا لهم الحرام فأعطوهم إياه ، ثم أرشدهم إلى التجاوز فقال :
{ وإن تعفوا } عن ذنوبهم التي ارتكبوها بترك المعاقبة { وتصفحوا } بالإعراض وترك التثريب عليها { وتغفروا } بإخفائها وتمهيد معذرتهم فيها وتستروها { فإن الله غفور رحيم } بالغ المغفرة والرحمة لكم ولهم يعاملكم بمثل ما عملتم ويتفضل عليكم .
" عن ابن عباس قال : هؤلاء رجال أسلموا من أهل مكة وأرادوا أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم إلى أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه رأوا الناس قد فقهوا في الدين ، فهموا أن يعاقبوهم ، فأنزل الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا } الآية أخرجه الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.