{ ما أصاب } كل أحد { من مصيبة } من المصائب { إلا بإذن الله } أي بقضائه وقدره قال الفراء : أي بأمر الله وقيل : بعلم الله وقيل وسبب نزولها أن الكفار قالوا : لو كان ما عليه المسلمون حقا لصانهم الله عن المصائب في الدنيا ، قال ابن مسعود في الآية : هي المصيبات تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى { ومن يؤمن بالله } أي من يصدق ويعلم أنه لا يصيبه إلا ما قدره الله عليه { يهد قلبه } للصبر والرضاء بالقضاء ، قال مقاتل بن حيان : يهد قلبه عند المصيبة فيعلن أنها من الله فيسلم لقضائه ، ويسترجع عند حلوله .
وقال سعيد بن جبير : يهد قلبه عند المصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون وقال الكلبي : هو إذا ابتلى صبر ، وإذا أنعم عليه شكر ، وإذا ظلم غفر . وقال ابن عباس في الآية : يعني يهد قلبه لليقين ، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه . قرأ الجمهور يهد بفتح الياء وكسر الدال أي يهده الله وقرئ بضم الياء وفتح الدال على البناء للفعول ونهد بالنون ويهدأ بهمزة ساكنة ورفع قلبه أي يطمئن ويسكن { والله بكل شيء عليم } أي بليغ العلم لا تخفى عليه من ذلك خافية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.