{ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله } النزغ الوسوسة وكذا الغز والنخس والنسغ ، قال الزجاج : النزغ أدنى حركة تكون ومن الشيطان أدنى وسوسة ، وأصل النزغ الفساد يقال نزغ بيتا أي أفسد ، وقيل النزغ الإغواء والمعنى متقارب ، أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم إذا أدرك شيئا من وسوسة الشيطان أن يستعيذ بالله ويلجأ إليه في دفعه عنه ، وقيل : إنه لما نزل قوله خذ العفو قال النبي صلى الله عليه وسلم : كيف يا رب بالغضب{[812]} ، فنزلت هذه الآية وفي الآية استعارة تبعية حيث شبه الإغراء على المعاصي بالنزغ واستعير النزغ للإغراء ثم اشتق منه ينزغنك .
وجملة { إنه سميع عليم } علة لأمره بالاستعاذة أي استعذ به والتجىء إليه فإنه يسمع ذلك منك ويعلم به ، وقيل الخطاب لكل أحد والأول أولى ، والكلام خرج مخرج التقدير والفرض فلا يقال : لو كان النبي صلى الله عليه وسلم معصوما لم يكن للشيطان عليه سبيل حتى ينزغ في قلبه ويحتاج إلى الاستعاذة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.