الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنَّ رَبَّكَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ كَانَ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرٗا} (30)

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن زيد رضي الله عنه قال : ثم أخبرنا كيف يصنع بنا فقال : { إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } ثم أخبر عباده أنه لا يرزؤه ولا يؤوده أن لو بسط الرزق عليهم ، ولكن نظراً لهم منه فقال تبارك وتعالى { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير } قال : والعرب إذا كان الخصب وبسط عليهم أسروا وقتل بعضهم بعضاً ! وجاء الفساد وإذا كان السنة شغلوا عن ذلك .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } قال : ينظر له ، فإن كان الغنى خيراً له أغناه ، وإن كان الفقر خيراً له أفقره .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } قال : يبسط لهذا مكراً به ، ويقدر لهذا نظراً له .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن زيد قال : كل شيء في القرآن يقدر فمعناه يقلل .