فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ رَبَّكَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ كَانَ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرٗا} (30)

{ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ( 30 ) }

ثم سلى رسوله والمؤمنين بأن الذي يرهقهم من الإضافة ليس لهوانهم على الله سبحانه ولكن لمشيئة الخالق الرازق فقال : { إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ } أي يوسعه على بعض ويضيقه على بعض لحكمة بالغة ، لا يكون من وسع له رزقه مكرما عنده ومن ضيقه عليه هينا لديه ، ويقدر ويقتر مترادفان . قيل ويجوز أن يراد أن البسط والقبض إنما هما من أمر الله الذي لا تفنى خزائنه فأما عباده فعليهم أن يقتصدوا .

وعن الحسن في الآية قال : ينظر له فإن كان الغنى خيرا له أغناه ، وإن كان الفقر خيرا له أفقره .