الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ رَبَّكَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ كَانَ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرٗا} (30)

أي : يوسع على من يشاء في رزقه ويقتر على من يشاء ، إنه خبير بعباده يعلم مصالحهم ويعلم ما يفسده السعة في الرزق ويصلحه التقتير ، ومن يفسده التقتير وتصلحه السعة ، بصير{[40850]} بتدبيرهم وسياستهم{[40851]} .

وروي عن قالون{[40852]} : " كل البصط " بالصاد . والأشهر عنه وعن الجماعة بالسين .


[40850]:ط: بصيرا.
[40851]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/78.
[40852]:هو عيسى بن ميناء بن وردان بن عيسى المدني، مولى الأنصار، أبو موسى، أحد القراء المشهورين ولد بالمدينة سنة 120 هـ، وتوفي بها سنة 220 هـ، انتهت إليه الرياسة في علوم العربية والقراءة في زمانه بالحجاز. و"قالون" لقب بمعنى جيد، انظر: ترجمته في إرشاد الأرب 6/103، وغاية النهاية 1/615، والأعلام 5/110.