الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيۡفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ وَلَوۡ شَآءَ لَجَعَلَهُۥ سَاكِنٗا ثُمَّ جَعَلۡنَا ٱلشَّمۡسَ عَلَيۡهِ دَلِيلٗا} (45)

أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ألم تر إلى ربك كيف مد الظل } قال : بعد الفجر قبل أن تطلع الشمس .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ألم تر إلى ربك كيف مد الظل . . . } الآية . قال : ألم تر إنك إذا صليت الفجر كان ما بين مطلع الشمس إلى مغربها ظلاً ؟ ثم بعث الله عليه الشمس دليلاً فقبض الله الظل .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { ألم تر إلى ربك كيف مد الظل } قال : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس { ولو شاء لجعله ساكناً } قال : دائماً { ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً } يقول : طلوع الشمس { ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيراً } قال : سريعاً .

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { ألم تر إلى ربك كيف مد الظل } قال : ظل الغداة قبل طلوع الشمس { ولو شاء لجعله ساكناً } قال : لا تصيبه الشمس ولا يزول { ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً } قال : تحويه { ثم قبضناه إلينا } فاحوينا الشمس إياه { قبضاً يسيراً } قال : خفيفاً .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن { ألم تر إلى ربك كيف مد الظل } قال : مده من المشرق إلى المغرب فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس { ولو شاء لجعله ساكناً } قال : تركه كما هو ظلاً ممدوداً ما بين المشرق والمغرب .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أيوب بن موسى { ألم تر إلى ربك كيف مد الظل } قال : الأرض كلها ظل . ما بين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس { ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيراً } قال : قليلاً قليلاً .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم التيمي والضحاك وأبي مالك الغفاري في قوله { كيف مد الظل } قالوا : الظل : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس { ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً } قالوا : على الظل { ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيراً } يعني ما تقبض الشمس من الظل .

وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية { كيف مد الظل } قال : من حين يطلع الفجر إلى حين تطلع الشمس .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي { جعلنا الشمس عليه دليلاً } قال : يتبعه فيقبضه حيث كان .