الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ بِفَٰتِنِينَ} (162)

{ ما أنتم عليه بفاتنين } : بمضلين { إلا من هو صال الجحيم } يقول : إلا من سبق في علمي أنه سيصلى الجحيم .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم واللالكائي في السنة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم } يقول : لا تضلون أنتم ، ولا أضل منكم إلا من قضيت عليه أنه صال الجحيم .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ما أنتم عليه بفاتنين } قال : بمضلين .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه { ما أنتم عليه بفاتنين } قال : بمضلين { إلا من هو صال الجحيم } إلا من قدر له أن يصلى الجحيم .

وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم التيمي وعمر بن عبد العزيز والضحاك ، مثله .

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال : لا يفتنون إلا من يصلى الجحيم ، ولا يفتنون المؤمن ، ولا يسلطون عليه .

وأخرج عبد بن حميد والبيهقي في الأسماء والصفات عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال : لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس ، ثم قرأ { ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم } .

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال : يا بني إبليس إنكم لن تقدروا أن تفتنوا أحداً من عبادي ، إلا من سيصلى الجحيم .

وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال : لا يفتنون { إلا من هو صال الجحيم } .