الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَ أَخَوَيۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (10)

قوله تعالى : { إنما المؤمنون إخوة } الآية .

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن سيرين رضي الله عنه أنه كان يقرأ { إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم } بالياء .

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ { فأصلحوا بين أخويكم } بالياء .

وأخرج ابن مردويه والبيهقي في سننه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت مثل ما رغبت عنه في هذه الآية { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } الآية .

وأخرج أحمد عن فهيد بن مطرف الغفاري رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله سائل إن عدا علي عادٍ فأمره أن ينهاه ثلاث مرات ، قال : فإن لم ينته فأمره بقتاله ، قال : فكيف بنا ؟ قال : إن قتلك فأنت في الجنة ، وإن قتلته فهو في النار » .

وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا } إلى قوله { فقاتلوا التي تبغي } قال : بالسيف ، قيل : فما قتلاهم ؟ قال : شهداء مرزوقين ، قيل : فما حال الأخرى أهل البغي ؟ قال : من قتل منهم إلى النار .

وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «سيكون بعدي أمراء يقتتلون على الملك يقتل بعضهم بعضاً » .