ثم قال عز وجل : { إِنَّمَا المؤمنون إِخْوَةٌ } يعني : كالأخوة في التعاون لأنهم على دين واحد . كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «المُؤْمِنَ للمُؤْمِن كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعضُهُ بَعْضاً » وَرُوي عنه أنه قال : «المُؤْمِنُونَ كَعُضْوٍ وَاحِدٍ إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ تَدَاعَى سَائِر الأَعْضَاءِ إِلَى الحُمَّى وَالسَّهَرِ » .
ثم قال : { فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ } يعني : الفريقين من المؤمنين مثل الأوس والخزرج . { فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ } قرأ ابن سيرين : إِخْوَانِكُم بالنون . وقرأ يعقوب الحضرمي : بَيْنَ إِخْوَتِكُمْ بالتاء . يعني : جمع الأخ . وقراءة العامة { أَخَوَيْكُمْ } بالياء على تثنية الأخ . يعني : بين كل أخوين .
ثم قال : { واتقوا الله لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } يعني : اخشوا الله عز وجل ، ولا تعصوه ، لكي ترحموا ، فلا تعذبوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.