غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَ أَخَوَيۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (10)

1

وحين بين إصلاح الخلل الواقع بين الطائفتين أراد أن يبين الخلل الواقع بين اثنين بالتشاتم والسباب ونحو ذلك فقال : { إنما المؤمنون إخوة } أي حالهم لا يعدوا الأخوة الدينية إلى ما يضادّها { فأصحلوا بين أخويكم } بإيصال المظلوم إلى حقه وبدفع إثم الظلم عن الظالم . والتثنية بحسب الأغلب ، ويحتمل أن يقال : إنه شامل لما دون الطائفتين . روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يعيبه ولا يتطاول عليه في البنيان فيستر عنه الريح إلا بإذنه ولا يؤذيه بقتار قدره ثم قال احفظوا ولا يحفظ منكم إلى قليل " { واتقوا الله } في سائر الأبواب راجين أن يرحمكم ربكم .

/خ18