وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً } قال : صدقاً فيما وعد ، وعدلاً فيما حكم .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وأبو نصر السجزي في الإبانة عن محمد بن كعب القرظي في قوله { لا مبدل لكلماته } قال : لا تبديل لشيء . قاله في الدنيا والآخرة ، كقوله { ما يبدل القول لدي } [ سورة ق : 29 ] .
وأخرج ابن مردويه عن أبي اليمان جابر بن عبد الله قال « دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الحرام يوم فتح مكة ومعه مخصرة ولكل قوم صنم يعبدونه ، فنجعل يأتيها صنماً صنماً ويطعن في صدر الصنم بعصا ثم يعقره ، كلما صرع صنماً أتبعه الناس ضرباً بالفؤوس حتى يكسرونه ويطرحونه خارجاً من المسجد ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول { وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم } » .
وأخرج ابن مردويه وابن النجار عن أنس بن مالك « عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً } قال » «لا إله إلا الله » .
وأخرج البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال « كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوّذُ الحسن والحسين رضي الله عنهما : أعيذكما بكلمات الله التامة من شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة ، ثم يقول : كان أبوكم إبراهيم يعوّذ بها إسماعيل وإسحق » .
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن خولة بن حكيم « سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من نزل منزلاً فقال : أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق ، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك » .
وأخرج مسلم والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة قال : « جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال » « يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة ؟ قال : أما إنك لو قلت حيث أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم تضرك » .
وأخرج أبو داود والنسائي وابن أبي الدنيا والبيهقي عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند مضجعه « اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والمآثم ، اللهم لا يهزم جندك ، ولا يخلف وعدك ، ولا ينفع ذا الجد من الجد ، سبحانك وبحمدك » .
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن محمد بن يحيى بن حبان « إن الوليد بن الوليد شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرق حديث النفس بالليل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أويت إلى فراشك فقل : أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ، ومن شر عباده ، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون ، فإنه لن يضرك وحريٌّ أن لا يقربك » .
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن أبي التياح قال : قال رجل لعبد الرحمن بن خنبش : كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كادته الشياطين ؟ قال : نعم ، تحدرت الشياطين من الجبال والأودية يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم فزع منهم ، وجاءه جبريل فقال : يا محمد قل . قال : ما أقول ؟ قال : قل « أعوذ بكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وبرأ ودرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن . قال : فطفئت نار الشياطين وهزمهم الله عز وجل » .
وأخرج النسائي والبيهقي عن ابن مسعود قال : لما كان ليلة الجن أقبل عفريت من الجن في يده شعلة من نار ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن ، فلا يزداد إلا قرباً فقال له جبريل : أَلاَ أعلمك كلمات تقولهن ينكب منها لفيه وتطفأ شعلته ؟ قل « أعوذ بوجه الله الكريم ، وكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يهرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر طوارق الليل ، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن . فقالها فانكب لفيه وطفئت شعلته » .
وأخرج ابن أبي شيبة عن مكحول « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة تلقته الجن بالشرر يرمونه ، فقال جبريل : تعوّذ يا محمد . فتعوّذ بهؤلاء فدحروا عنه فقال : أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما نزل من السماء وما يعرج منها ، ومن شر ما بث في الأرض وما يخرج منها ، ومن شر الليل والنهار ، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.