وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله : { يومئذ تعرضون } قال : تعرضون ثلاث عرضات ، فأما عرضتان ففيهما الخصومات والمعاذير ، وأما الثالثة ، فتطاير الصحف في الأيدي .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية } قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : «تعرض الناس ثلاث عرضات يوم القيامة ، فأما عرضتان ففيهما خصومات ومعاذير وجدال ، وأما العرضة الثالثة فتطير الصحف في الأيدي ، اللهم اجعلنا ممن تؤتيه كتابه بيمينه » . قال : وكان بعض أهل العلم يقول : إني وجدت أكيس الناس من قال : { هاؤم اقرءُوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابية } قال : ظن ظناً يقيناً فنفعه الله بظنه . قال : وذكر أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : «من استطاع أن يموت وهو يحسن الظن بالله فليفعل » .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن ماجة وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات ، فأما عرضتان فجدال ومعاذير ، وأما الثالثة فعند ذلك تطاير الصحف في أيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله » .
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن أبي موسى قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : في قوله : { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية } قال : «عرضتان فيهما الخصومة والجدال ، والعرضة الثالثة تطير الصحف في أيدي الرجال » .
وأخرج ابن جرير والبيهقي في البعث عن ابن مسعد قال : يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات ، فأما عرضتان فجدال ومعاذير ، وأما العرضة الثالثة فتطاير الكتب بالأيمان والشمائل .
وأخرج ابن المبارك عن عمر قال : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أيسر لحسابكم ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الأكبر { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.