فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{يَوۡمَئِذٖ تُعۡرَضُونَ لَا تَخۡفَىٰ مِنكُمۡ خَافِيَةٞ} (18)

{ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ } أي تعرض العباد على الله لحسابهم ، ومثله { وَعُرِضُواْ على رَبّكَ صَفَّا } [ الكهف : 48 ] وليس ذلك العرض عليه سبحانه ليعلم به ما لم يكن عالماً به . وإنما عرض الاختبار والتوبيخ بالأعمال ، وجملة : { لاَ تخفى مِنكُمْ خَافِيَةٌ } في محل نصب على الحال من ضمير تعرضون : أي تعرضون حال كونه لا يخفى على الله سبحانه من ذواتكم أو أقوالكم وأفعالكم خافية كائنة ما كانت ، والتقدير : أيّ نفس خافية أو فعلة خافية .

/خ18