الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِن كُلُّ نَفۡسٖ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٞ} (4)

أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { والسماء والطارق } قال : أقسم ربك بالطارق وكل شيء طرقك بالليل فهو طارق .

وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس { والسماء والطارق } فقال : { وما أدراك ما الطارق } فقلت : { فلا أقسم بالخنس } [ التكوير : 15 ] فقال : { الجواري الكنس } [ التكوير : 15 ] فقلت : { والمحصنات من النساء } [ النساء : 24 ] فقال : { إلا ما ملكت أيمانكم } [ النساء : 24 ] فقلت : ما هذا ؟ فقال : ما أعلم منها إلا ما تسمع .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { والسماء والطارق } قال : وما يطرق فيها { إن كل نفس لما عليها حافظ } قال : كل نفس عليها حفظة من الملائكة .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس في قوله : { النجم الثاقب } قال : النجم المضيء { إن كل نفس لما عليها حافظ } قال : إلا عليها حافظ .

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج { والسماء والطارق } قال : النجم يخفى بالنهار ويبدو بالليل { إن كل نفس لما عليها حافظ } قال : حفظ كل نفس عمله وأجله ورزقه .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة { والسماء والطارق } قال : هو ظهور النجم بالليل ، يقول : يطرقك بالليل { النجم الثاقب } قال : المضيء { إن كل نفس لما عليها حافظ } قال : ما كل نفس إلا عليها حافظ . قال : وهم حفظة يحفظون عملك ورزقك وأجلك ، فإذا توفيته يا ابن آدم قبضت إلى ربك .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { النجم الثاقب } قال : الذي يتوهج .

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : { النجم الثاقب } الثريا .

وأخرج ابن المنذر عن خصيف { النجم الثاقب } قال : مم يثقب من يسترق السمع .

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { إن كل نفس لما عليها حافظ } مثقلة منصوبة اللام .