الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{يَـٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَئِنَّةُ} (27)

أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله : { يا أيتها النفس المطمئنة } قال : المؤمنة { ارجعي إلى ربك } يقول : إلى جسدك . قال : نزلت هذه الآية وأبو بكر جالس فقال : يا رسول الله : ما أحسن هذا ؟ فقال : «أما إنه سيقال لك هذا » .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير قال : قرأت عند النبي صلى الله عليه وسلم : { يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية } فقال أبو بكر : إن هذا لحسن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أما إن الملك سيقولها لك عند الموت » .

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من طريق ثابت بن عجلان عن سليم بن أبي عامر رضي الله عنه قال : سمعت أبا بكر الصديق يقول : قرأت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية } فقلت : ما أحسن هذا يا رسول الله ، فقال : «يا أبا بكر أما إن الملك سيقولها لك عند الموت » .

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من يشتري بئر رومة نستعذب بها غفر الله له ، فاشتراها عثمان ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل لك أن تجعلها سقاية للناس ؟ قال : نعم . فأنزل الله في عثمان { يا أيتها النفس المطمئنة } الآية » .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { يا أيتها النفس المطمئنة } قال : نزلت في عثمان بن عفان رضي الله عنه .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { يا أيتها النفس المطمئنة } قال : هو النبي صلى الله عليه وسلم .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن بريدة رضي الله عنه في قوله : { يا أيتها النفس المطمئنة } قال : يعني نفس حمزة .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما { يا أيتها النفس المطمئنة } قال : المصدقة .

وأخرج سعيد بن منصور والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { يا أيتها النفس المطمئنة } قال : التي أيقنت بأن الله ربها .

وأخرج ابن جرير عن أبي الشيخ الهنائي رضي الله عنه قال : في قراءة أبيّ «يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة فادخلي في عبدي » .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأها «فادخلي في عبدي على التوحيد » .