الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{يَـٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَئِنَّةُ} (27)

{ يأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ } إلى ما وعد الله المصدّقة بما قال .

مجاهد : المنيبة المخبتة التي قد أيقّنت أنّ الله سبحانه ربّنا ، وضربت لأمره جأشاً .

المسيّيب : سمعت الكلبي وأبا روق يقولان : هي التي يبيّض الله وجهها ويعطيها كتابها بيمينها فعند ذلك تطمئن . الحسن : المؤمنة الموقنة . عطية : الراضية بقضاء الله . حيّان عن الكلبي : الآمنة من عذاب الله تعالى .

أخبرني عقيل أنّ أبا الفرج أخبرهم عن ابن جرير قال : حدّثنا خلاّد بن أسلم قال : أخبرنا النضر عن هارون القارئ قال : حدّثني هلال عن أبي شيخ الهنائي قال : في قراءة أبي يا أيّتها النفس الآمنة المطمئنة .

وأخبرني أبو محمّد الحسين بن أحمد الشعبي قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا محمد بن إسحاق السراج قال : حدّثنا سوار بن عبد الله قال : حدّثنا المعمر بن سليمان عن إبراهيم بن إسماعيل عن ابن أبي نجاح عن مجاهد { يأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ } قال : الراضية بقضاء الله التي قد علمت أنّ ما أصابها لم يكن ليخطئها وأنّ ما أخطأها لم يكن ليصيبها ، وقال ابن كيسان : المخلصة . ابن عطاء : هي العارفة بالله سبحانه التي لا تصبر عنه طرفة عين ، وقيل : المطمئنة بذكر الله . بيانه :

{ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ } [ الرعد : 28 ] ، وقيل : هي المتوكّلة على الله تعالى الواثقة بما ضمن لها من الرزق .