الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ} (6)

وأخرج عبد بن حميد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس قال : الكنود بلساننا -أهل البلد - الكفور .

وأخرج ابن عساكر عن أبي أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { إن الإِنسان لربه لكنود } قال : لكفور .

وأخرج عبد بن حميد والبخاري في الأدب والحكيم الترمذي وابن مردويه عن أبي أمامة قال : الكنود : الذي يمنع رفده ، وينزل وحده ، ويضرب عبده .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي وابن عساكر - بسند ضعيف - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أتدرون ما الكنود ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : هو الكفور الذي يضرب عبده ، ويمنع رفده ، ويأكل وحده » .

وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن قتادة والحسن في قوله : { إن الإِنسان لربه لكنود } قال : الكفور للنعمة ، البخيل بما أعطى ، والذي يمنع رفده ، ويجيع عبده ، ويأكل وحده ، ولا يعطي النائبة تكون في قومه ، ولا يكون كنوداً حتى تكون هذه الخصال فيه .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن الحسن { إن الإِنسان لربه لكنود } قال : لكفور ، يعدد المصيبات ، وينسى نعم ربه عز وجل .