معنى : { وَنَادَى نُوح رَبَّهُ } دعاه ، والمراد : أراد دعاءه ، بدليل الفاء في : { فَقَالَ رَبّ إِنَّ ابني مِنْ أَهْلِي } وعطف الشيء على نفسه غير سائغ ، فلا بدّ من التقدير المذكور ، ومعنى قوله : { إِنَّ ابني مِنْ أَهْلِي } أنه من الأهل الذين وعدتني بتنجيتهم بقولك : { وأهلك } . فإن قيل : كيف طلب نوح عليه السلام إنجاز ما وعده الله بقوله : { وَأَهْلَكَ } وهو المستثنى منه ، وترك ما يفيده الاستثناء ، وهو : { إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القول } ؟ فيجاب بأنه لم يعلم إذ ذاك أنه ممن سبق عليه القول ، فإنه كان يظنه من المؤمنين { وَإِنَّ وَعْدَكَ الحق } الذي لا خلف فيه ، وهذا منه { وَأَنتَ أَحْكَمُ الحاكمين } أي : أتقن المتقنين لما يكون به الحكم ، فلا يتطرق إلى حكمك نقض ، وقيل : أراد بأحكم الحاكمين أعلمهم وأعدلهم : أي : أنت أكثر علماً وعدلاً من ذوي الحكم . وقيل : إن الحاكم بمعنى : ذي الحكمة كدارع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.