فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِنَّا لَنَحۡنُ نُحۡيِۦ وَنُمِيتُ وَنَحۡنُ ٱلۡوَٰرِثُونَ} (23)

{ وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْىِ وَنُمِيتُ } أي نوجد الحياة في المخلوقات ونسلبها عنها متى شئنا ، والغرض من ذلك الاستدلال بهذه الأمور على كمال قدرته - عزّ وجلّ - وأنه القادر على البعث والنشور والجزاء لعباده على حسب ما يستحقونه وتقتضيه مشيئته . ولهذا قال : { وَنَحْنُ الوارثون } أي للأرض ومن عليها ، لأنه سبحانه الباقي بعد فناء خلقه ، الحيّ الذي لا يموت ، الدائم الذي لا ينقطع وجوده . { وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السماوات والأرض } [ آل عمران : 180 ] .

/خ25