فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ وَقُرۡءَانٖ مُّبِينٖ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الحجر

وهي تسع وتسعون آية

وهي مكية بالاتفاق كما قال القرطبي . وأخرج النحاس في ناسخه وابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت سورة الحجر بمكة . وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير مثله .

قوله : { الر } قد تقدّم الكلام في محله مستوفى ، والإشارة بقوله : { تِلْكَ } إلى ما تضمنته السورة من الآيات ، والتعريف في { الكتاب } . قيل : هو للجنس ، والمراد جنس الكتب المتقدّمة . وقيل : المراد به القرآن ، ولا يقدح في هذا ذكر القرآن بعد الكتاب ، فقد قيل : إنه جمع له بين الاسمين ، وقيل : المراد بالكتاب : هذه السورة ، وتنكير القرآن للتفخيم ، أي : القرآن الكامل .

/خ15