{ والأرض مددناها } أي : بسطناها وفرشناها ، كما في قوله : { والأرض بَعْدَ ذَلِكَ دحاها } [ النازعات : 30 ] ، وفي قوله : { والأرض فرشناها فَنِعْمَ الماهدون } [ الذاريات : 48 ] وفيه ردّ على من زعم أنها كالكرة . { وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رواسي } أي : جبال ثابتة ، لئلا تحرك بأهلها ، وقد تقدم بيان ذلك في سورة الرعد . { وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلّ شَيء مَّوْزُونٍ } أي : أنبتنا في الأرض من كل شيء مقدّر معلوم ، فعبر عن ذلك بالوزن ؛ لأنه مقدار تعرف به الأشياء ، ومنه قول الشاعر :
قد كنت قبل لقائكم ذا مرّة *** عندي لكل مخاصم ميزانه
وقيل : معنى { موزون } مقسوم . وقيل : معدود ، والمقصود من الإثبات الإنشاء والإيجاد ؛ وقيل : الضمير راجع إلى الجبال أي : أنبتنا في الجبال من كل شيء موزون من الذهب والفضة والنحاس والرصاص ونحو ذلك ؛ وقيل : موزون بميزان الحكمة ، ومقدّر بقدر الحاجة . وقيل : الموزون : هو المحكوم بحسنه ، كما يقال : كلام موزون ، أي : حسن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.