فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ثُمَّ نُكِسُواْ عَلَىٰ رُءُوسِهِمۡ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَا هَـٰٓؤُلَآءِ يَنطِقُونَ} (65)

{ ثُمَّ نُكِسُوا على رُؤوسِهِمْ } أي رجعوا إلى جهلهم وعنادهم ، شبه سبحانه عودهم إلى الباطل بصيرورة أسفل الشيء أعلاه . وقيل : المعنى : أنهم طأطأوا رؤوسهم خجلة من إبراهيم ، وهو ضعيف ؛ لأنه لم يقل : نكسوا رؤوسهم بفتح الكاف وإسناد الفعل إليهم حتى يصح هذا التفسير ، بل قال : نكسوا على رؤوسهم ، وقرئ «نكسوا » بالتشديد ، ثم قالوا بعد أن نكسوا مخاطبين لإبراهيم { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ } أي : قائلين لإبراهيم لقد علمت أن النطق ليس من شأن هذه الأصنام .

/خ70