{ قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بالوحي } أي أخوّفكم وأحذركم بالقرآن ، وذلك شأني وما أمرني الله به ، وقوله : { وَلاَ يَسْمَعُ الصم الدعاء } إما من تتمة الكلام الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوله لهم ، أو من جهة الله تعالى . والمعنى : أن من أصمّ الله سمعه وختم على قلبه وجعل على بصره غشاوة لا يسمع الدعاء . قرأ أبو عبد الرحمن السلمي ومحمد بن السميفع «ولا يسمع » بضم الياء وفتح الميم على ما لم يسم فاعله . وقرأ ابن عامر وأبو حيوة ويحيى بن الحارث بالتاء الفوقية مضمومة وكسر الميم ، أي إنك يا محمد لا تسمع هؤلاء . قال أبو علي الفارسي : ولو كان كما قال ابن عامر لكان : إذا ما تنذرهم ، فيحسن نظم الكلام ، فأما { إِذَا مَا يُنذَرُونَ } فحسن أن يتبع قراءة العامة . وقرأ الباقون بفتح الياء وفتح الميم ورفع الصم على أنه الفاعل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.