ثم قال تعالى : { ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون }[ 65 ] .
أي : ثم [ غلبوا ]{[46065]} في الحجة واحتجوا على إبراهيم بما هو حجة له عليهم ، فقالوا : لقد علمت ما هؤلاء الأصنام ينطقون . أي : لا تتكلم{[46066]} فتخبرنا من فعل بها هذا .
وقال قتادة : ( نكسوا عن رؤوسهم ) : ( انقطعت حجتهم ) . يقال : نكس الرجل على رأسه إذا انقطعت حجته ، كأنه طأطأ رأسه استحياء .
وعن قتادة أيضا أنه قال : ( أدركت القوم حيرة سوء ){[46067]} ، يعني : {[46068]} حين قال لهم إبراهيم : فاسألوهم إن كانوا ينطقون .
وقيل : المعنى : نكسوا في الفتنة والشرك بعد المعرفة . قاله : ابن عباس والسدي{[46069]} فيكون معناه : ثم رجعوا كما عرفوا ، وتيقنوا من حجة إبراهيم عليهم السلام . فقالوا : لقد علمت ما هؤلاء ينطقون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.