ثم زيف ما عليه أهل الشرك توبيخاً لهم وتقريعاً فقال : { وَمَن يَدْعُ مَعَ الله إِلَهَا آخَرَ } يعبده مع الله أو يعبده وحده ، وجملة { لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ } في محل نصب صفة لقوله : إلها ، وهي صفة لازمة جيء بها للتأكيد ، كقوله : { يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ } [ الأنعام : 38 ] . والبرهان : الحجة الواضحة والدليل الواضح ، وجواب الشرط قوله : { فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبّهِ } . وجملة : { لا برهان له به } معترضة بين الشرط والجزاء ، كقولك : من أحسن إلى زيد لا أحقّ منه بالإحسان ، فالله مثيبه . وقيل : إن جواب الشرط قوله : { لا برهان له به } على حذف فاء الجزاء كقول الشاعر :
من يفعل الحسنات الله يشكرها *** . . .
{ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكافرون } قرأ الحسن وقتادة بفتح «أن » على التعليل ، وقرأ الباقون بالكسر على الاستئناف ، وقرأ الحسن : «لا يفلح » بفتح الياء واللام مضارع فلح بمعنى أفلح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.