فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ} (194)

ومعنى { على قَلْبِكَ } أنه تلاه على قلبه ، ووجه تخصيص القلب ، لأنه أوّل مدرك من الحواس الباطنة . قال أبو حيان : إن { على قلبك } ، ولتكون متعلقان بنزل ، وقيل : يجوز أن يتعلقا بتنزيل ، والأوّل أولى ، وقرىء { نزّل } مشدّداً مبنياً للمفعول ، والفاعل هو الله تعالى ، ويكون الروح على هذه القراءة مرفوعاً على النيابة { لِتَكُونَ مِنَ المنذرين } علة للإنزال : أي أنزله لتنذرهم بما تضمنه من التحذيرات والإنذارات والعقوبات .

/خ227