فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡقَصَصُ ٱلۡحَقُّۚ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (62)

{ إِنَّ هَذَا } أي : الذي قصه الله على رسوله من نبأ عيسى { لَهُوَ القصص الحق } القصص التتابع ، يقال : فلان يقص أثر فلان ، أي : يتبعه ، فأطلق على الكلام الذي يتبع ، بعضه بعضاً ، وضمير الفصل للحصر ، ودخول اللام عليه لزيادة تأكيده ويجوز أن يكون مبتدأ وما بعده خبره ، وزيادة «من » في قوله : { مِنْ إِلَهٍ } لتأكيد العموم ، وهو ردّ على من قال بالتثليث من النصارى .

/خ62

/خ62